حكاية مثل أثرية أمة خلدها الزمن…… 15
------------------------------------
🐪🐪🐪 الباب يوسع جمل 🐪🐪( أو يفوت جمل ) ...
تدل أبواب المنازل على قيمة أصحابها الاجتماعية و مكانتهم ؛ فالأبواب الصغيرة تدل على عوزهم و الأبواب الكبيرة تدل على
غناهم ، و بعض من الأبواب الكبيرة تتكون من مصراعين ، و تكون عريضة و عالية بحيث تتسع لدخول أكبر الحيوانات و أضخمها
و منها الجمال لتضع أحمالها في صحن الدار لا في خارجه ...
و أصل هذا المثل ، ذكره إبن الجوزي في هذه القصة فقال : نزل أحمد بن محمد النيسابوري الصوفي ضيفاً عند صاحبه أبي بكر
و كانت لباب داره زاوية صغيرة ، فقال له : يا أبا بكر لو بنيت للأصحاب موضعاً أوسع من هذا و أرفع باباً ...
فقال له : إذا بنيت رباطاً للصوفية فاجعل له باباً يدخل فيه الجمل براكبه ، فتأثر الضيف من هذا القول ، و عندما رجع إلى نيسابور
باع بعض أملاكه و جاء إلى بغداد و كتب إلى القائم بأمر الله يلتمس منه قطعة أرض يبني فيها رباطاً ، فأذن له و أمر بعرض
المواضع عليه فبنى الرباط و جمع الأصحاب و المعارف و أبا بكر من بينهم ، و قام بإركاب أحد الرجال جملاً فدخل من الباب
راكباً فقال : يا أبا بكر قد إمتثلت ما رسمت و عملت بالنصيحة و أردف قائلاً :
[ الباب يوسع جمل ] ...
و ذهب هذا القول مثلاً يضرب به لصرف و طرد إنسان لا يُرْغَبُ فيه سواء كان ثرثاراً أو كثير حشر أنفه في ما لا يعنيه أو كثير
الإعتراضات و الآراء أو غير مرغوب في سلوكه و تصرفاته ، فيكون وجوده ثقيلاً و منغصاً لا يحتمل فيضطر الآخرون إلى
طرده ...
و هنا يقتضي الأمر الإلتزام بالحديث النبوي الشريف : ﴿ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ﴾ ...
------------------------------------
🐪🐪🐪 الباب يوسع جمل 🐪🐪( أو يفوت جمل ) ...
تدل أبواب المنازل على قيمة أصحابها الاجتماعية و مكانتهم ؛ فالأبواب الصغيرة تدل على عوزهم و الأبواب الكبيرة تدل على
غناهم ، و بعض من الأبواب الكبيرة تتكون من مصراعين ، و تكون عريضة و عالية بحيث تتسع لدخول أكبر الحيوانات و أضخمها
و منها الجمال لتضع أحمالها في صحن الدار لا في خارجه ...
و أصل هذا المثل ، ذكره إبن الجوزي في هذه القصة فقال : نزل أحمد بن محمد النيسابوري الصوفي ضيفاً عند صاحبه أبي بكر
و كانت لباب داره زاوية صغيرة ، فقال له : يا أبا بكر لو بنيت للأصحاب موضعاً أوسع من هذا و أرفع باباً ...
فقال له : إذا بنيت رباطاً للصوفية فاجعل له باباً يدخل فيه الجمل براكبه ، فتأثر الضيف من هذا القول ، و عندما رجع إلى نيسابور
باع بعض أملاكه و جاء إلى بغداد و كتب إلى القائم بأمر الله يلتمس منه قطعة أرض يبني فيها رباطاً ، فأذن له و أمر بعرض
المواضع عليه فبنى الرباط و جمع الأصحاب و المعارف و أبا بكر من بينهم ، و قام بإركاب أحد الرجال جملاً فدخل من الباب
راكباً فقال : يا أبا بكر قد إمتثلت ما رسمت و عملت بالنصيحة و أردف قائلاً :
[ الباب يوسع جمل ] ...
و ذهب هذا القول مثلاً يضرب به لصرف و طرد إنسان لا يُرْغَبُ فيه سواء كان ثرثاراً أو كثير حشر أنفه في ما لا يعنيه أو كثير
الإعتراضات و الآراء أو غير مرغوب في سلوكه و تصرفاته ، فيكون وجوده ثقيلاً و منغصاً لا يحتمل فيضطر الآخرون إلى
طرده ...
و هنا يقتضي الأمر الإلتزام بالحديث النبوي الشريف : ﴿ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ﴾ ...
0 التعليقات :
إرسال تعليق